الكابوس
لكابوس أمامي قائم قم من نومك لست بنائم ليس إذاً كابوس هذا بل أنت ترى وجه....... الظالم .
أقنعت نفسي أنه كابوس يطاردني كلما انام فتأتيني صرخة الموت وما أنا بميت بل انفض نفسي من تحت الركام في كل مرة ، لأستيقظ فلا أرى إلا الموت يدق ابواب الخيام كأنه زائريمر بسرعة البرق ولكنه جاثم .
إن شعور الألم الذي يتدفق بين قلبي وشرياني عندما خرجت من بين الركام ورأيت الجثث والدمار من حولي التهبت مشاعري حيث الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة إنها محرقة عشنا ما لم تتخيله كوابيسك أن تصوره لك انقطعت بنا السبل بلا بيت بلا طعام خيمتي هي التي احتضنتني لإنتاج لوحتي هذه فهي عبارة عن صرخة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة في غزة .
استلهمت اللوحات
إن وجوه وعيون الأطفال والنساء والرجال وصرخاتهم وأنينهم جعلتها رموز في قاموس لوحاتي فهذه اللوحات بمثابة روح ناطقة تكون مع الحدث فهي صرخة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة
ففي الصناديق الزجاجية يموت حديثي الولادة ويفارق الأجنة أرحام الأمهات إما من رصاصة أو شظية قنبلة أو استنشاق فسفور أو سوء تغذية أو من الهلع والهرب وكثرة النزوح.
إن ألواني المضيئة المندفعة المشتعلة انها تتوقد كأنها نار تثور كبركان يرفض الواقع ليحفظ باقي الأرواح فهذا الصبار المخضب بلون الشفق يرفض ويقف عنيداً لايريد المغادرة أوالغروب ليقف يواسي عروس الحرب .
إنه السنونو صوت أجنحته يأتي ليداعبني خلال كابوسي ليهرب من رماح تريد أن تهدم عشه فهو ما زال يجول فوق البيوت المهدمة ليواسي أصحابها في الخيام رغم أنه ينزف
الرسم الرقمي اثناء الإبادة
هذا قلمي الذي أرسم به لأواكب كثرة الأحداث وبشاعتها
تبلور موضوعات لوحاتي حول الأحداث التي نمر بها في غزة حيث عدم توفر الأدوات والخامات من ورق وألوان منعني من الرسم فتوجهت الى الرسم الرقمي حيث يتوفر لدي آيباد الرسم .
فلا بد من تكنولوجيا لرسم اللوحات لتقديم الحدث فى وقته فهذا قلمي هو الذي يخفف عني القليل من الألم والحسرة فجعلت من لوحاتي رسالة لتترجم واقعنا المريرونداء استغاثة لإيقاف الحرب .
تعليقات
إرسال تعليق